لعب آل سعود دوراً مهماً في تاريخ المنطقة وقد كان ظهور دورهم إيذاناً ببدء عهد جديد إذ تمكنوا من توحيد نجد والحجاز وإقامة المملكة العربية السعودية، ومؤلف هذا الكتاب هو ألويس موسيل أستاذ جامعي وأحد مشاهير الرحالة الأوروبيين الذين قدموا غلى الجزيرة العربية في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وقد كان هذا الكتاب ثمرة مرحلة طويلة قام بها المؤلف إلى المنطقة فعايش أحداثها عن كتب، وهو يبدأ كتابه بنبذة عن جغرافية منطقة نجد قبل أن يشرع في كتابة تاريخ الدولة السعودية الأولى، حيث يعرض لنشأتها في الدرهية وقيام الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود مشيراً غلى ما قام به في سبيل نشر الدعوة الإصلاحية كما تحدث عن فترة حكم الإمام عبد العزيز بن محمد مبيناً ما تحقق إثناء ذلك من توسع جغرافي للدولة السعودية، وأشار إلى دور الإمام سعود بن عبد العزيز في توحيد جزيرة العرب وجهوده في ضم مناطق واسعة من جنوب الجزيرة العربية.

كما تحدث بالتفصيل عن فترة حكم الإمام فيصل بن تركي الأولى والثانية وجهوده في المحافظة على أراضي المملكة، وقد عمد مترجم الكتاب إضافة إلى ما قام به إلى تحقيق نص المؤلف والتعليق عليه في ضوء مصادر تاريخ البلاد السعودية قابل أحداث النص الألماني التاريخية مع ما أوردته المصادر النجدية عن الحدث نفسه، وعرف بأسماء الإعلام والقبائل الواردة في الكتاب إضافة إلى قيامه بتصويب الأخطاء التي وقع فيها المؤلف في أسماء الأشخاص والأحداث التاريخية.