Language: Arabic
Softcover
select image to view/enlarge/scroll
Shop With Security
Bringing you the best selections in partnership with Jarirbooksusa.
Visit Jarirbooksusa on Social Media
© 1992-2024 alkitab.com - All Rights Reserved. Thank You for Visiting
كتاب «أمس الذي لم يَعبُر– لبنان في صراع الأقليات والأولويات» هو رحلة في ثوابت السياسة اللبنانية ومتغيّراتها، على مدى قرن من الزمن، منذ تأسيس دولة لبنان الكبير قبل مئة عام.
يركّز الكاتب الياس الزغبي على النصف الثاني من المئوية، والأحداث التي عايشها وشهد عليها، والشخصيات والقيادات البارزة التي عمل معها، ويناقش الأفكار السياسية والتحوّلات الوطنية والصراعات.ويتوقّف عند العناوين الكبرى التي طبعت المرحلة الحديثة، كمسائل وشعارات «ربط النزاع» و«النأي بالنفس» و«حكم الأقوياء» و«الشراكة والميثاقية» و«الثلاثية» و«الطوائفيات السياسية»... ويشرح تناقض المفاهيم الذي طرأ على السياسة في العقد الأخير على الأقل.
كما يكشف الكتاب وقائع غير معلنة وغير معروفة لدى الرأي العام، وبعض مخفيّات الصراعات السياسية والميدانية، وطبيعة العلاقات بين القادة والأحزاب والقوى المتصارعة.
ويطرح الكاتب في كتابه كيف تطوّرات فكرة «لبنان أولاً» من «اللاءَين» للشرق والغرب إلى فكرة التحييد والـ«نعم» الحاسمة للبنان، لدى كل الطوائف، بعدما جرّبت جميعها الاستئثار المذهبي بالسلطة وفشلت، محلّلاً التجربة المذهبية الراهنة والأخيرة الآيلة حُكماً إلى السقوط، ويُطلق عليها تسمية «الشيعوية السياسية والعسكرية».ويخصّص الكاتب مساحة وافية من الكتاب لشرح خطورة ما يسمّى «بـتحالف الأقليات»، ويعرض فكرته أو نظريته الجديدة تحت تسمية «حلف الأولويات أو القِيَم» لمواجهة «حلف الأقليات» الذي جرّبه لبنان مرّتين وكانتا مدمّرتَين، وهناك تجربة ثالثة الآن محكومة بالسقوط أمام «حلف المبادئ والقِيَم».وينوّه الكتاب بالثورتين التأسيسيتين: «ثورة الأرز» 2005، و«ثورة 17 تشرين الأول» 2019، ويُطلق على الثانية تسمية «عاميّة لبنان»، ويبيّن أهميتها في التأسيس لدولة مدنية تليق بالعصر مع مطلع المئوية الثانية لـ«لبنان الكبير».ويقدّم الكتاب في خلاصات عرضه التاريخي والسياسي والوطني تصوّراً لحل المأزق اللبناني عبر ما يسمّيه بـ«التحييد المزدوج» عن صراعات الخارج، والصراعات الطائفية والزبائنيات السياسية في الداخل.
ويخلُص الكاتب الياس الزغبي إلى اقتناعٍ راسخ بأنّ لبنان وطن يهتزّ ولا يقع، وسيحسم استقراره السياسي في مئويته الثانية، على قاعدة الرؤية الخلّاقة لأبنائه الثائرين ضدّ الموروثات القاتلة.
فلبنان كان تجربة وبات حاجة. التجربة نجحت والحاجة ألحّت.
ومئة عام في عين لبنان كأمس الذي عبر. بل الأمس الذي لم يَعبُر، مُلهِماً جيله الجديد رسمَ مستقبله.
الياس الزغبي