يقول المؤلف ديفيد هـ.مايستر إن الشركات التي يرى موظفوها أنها تفعل ما تقول تحقق نجاحاً مالياً يفوق ما يحققه منافسوها، وذلك اعتماداً على دراسة عالمية استهدفت 139 مكتباً في 29 شركة خدمات مختصة في 15 بلداً في 15 مجال عمل مختلف.

طرح مايستر السؤال البسيط: هل مواقف الموظفين مرتبطة ارتباطاً تلازمياً مع النجاح المالي؟ ووجد أن الجواب هو “نعم حتماً” إضافة إلى ذلك يُظهر الكاتب أن المستويات العالية من التزام العاملين وتفانيهم يُسَبِّبُ (أجل يُسَبِّب) تحسناً ملحوظاً ومسجلاً في الأداء المالي. ويثبت مايستر أن شركتك إذا لم تكن تعمل على تنمية الحماسة والمعنويات العالية لدى موظفيك، فإن شركتك ستجني أرباحاً أقل.

فكيف لك أن تبدع توجهاً لدى شركتك يؤدي إلى زيادة النمو والعائدات المالية؟ اكتشف مايستر أن الشركات الأكثر نجاحاً بين تلك التي أخضعت للبحث تفوقت إذ أجادت في المجال الذي تكتفي معظم الشركات، أو ربما كلها، بالتشدق بالحديث عنه مثل: الالتزام بالزبائن والعمل كفريق، والمستويات العالية، وتطوير العاملين، ومواضيع أخرى مماثلة، غير أن ما يميز الأفضل عن البقية هو أن الأفضل يطبق المقاييس التي يتحدث عنها.
وبمزيد من التقصي والبحث المعمق من خلال مقابلات مع مديرين وعاملين في الشركات التي أجرى بحثه فيها، وجد مايستر أن مفتاح النجاح ليس في أنظمة الشركة، وإنما يكمن في شخصية المدير كفرد ومهاراته. ويتقصى الكاتب بشكل دقيق ومفصل الدور المركزي الذي يقوم به المدير (ما يجب أن يكونه، ويفعله، ويتطلبه من الآخرين”. سيجد القارئ توصيات لأعمال مُحدّدة من المديرين والعاملين في هذه الشركات الناجحة عن كيفية بناء بيئة عمل نشيطة، وتدعيم مستويات الجودة، وتطوير مهارات الأفراد، وقضاء أوقات طيبة، كل ذلك بأساليب قوية لتطوير الأرباح.
يستطيع هذا الكتاب أن يساعد أي مدير على زيادة نمو الشركة وإمكانية الربح فيها، ويقدم برهاناً لمديري الشركات على أن العائلة المالية الكبيرة تأتي من تطبيق المثل العليا التي تنادي بها معظم الشركات العاملة وقلما تحققها.