من كتب التراث الأندلسي، تحفة القادو وهو بإختصار تراجم أندلسية لجمهرة من شعراء الأندلس لمن عاصرهم ممن أشتهر فيها ومن قدم عليها - الطارئين - على الأندلس وأستوطنها من خارجها رجال ونساء دون أولئك الذين ذكروا من قبل في كتابات الأوليين. وللكتاب مقتضب (مختصر) عني به أبي إسحاق إبراهيم بن محمد البلفيقي، والكتاب في الأصل ((مفقود)) لكن الموجود منه المختصر للبلفيقي وهذاا كان من حظه أن أختصره ليصلنا منه ما يصل. لكن فيما بعد أتضح للمحق هنا د. إحسان العباس، وجود الكثير من مادة المؤلف الأساسية في كتابات المؤرخ الصفدي في كتابه (الوافي بالوفيات) فقام بجمعها (المحقق الدكتور) مع مادته المختصر عند البلفيقي في (المقتضب)، ثم جميع من كتب المشارقة والمغاربة من وجد أنهم أقتبسوا مادتهم في التراجم من كتاب (تحفة القادم) قبل فقدناه، وأخرج لنا في صورة حسنة قد تكون قريبة نوعًا ما من الكتاب الأصل لا يمكننا التسليم بصحتها تمامًا ولكن جهد يشكر عليه، ومثل هذه الكتب للمختصين لن يعدم فائدتها من تقصي أحوال المجتمع الأندلسي في القرن السادس والسابع الهجري زمن المؤلف ابن الأبار القضاعي الأندلسي، حيث سيجد القارئ ذكر لعدة مقاطع شعرية عن خروج مدينة من حكم المسلمين وذلك بدايات تدهور الأوضاع لمصلحة الإسبان ( goodreads)