على الرغم من كثرة مؤلفات الامام ابن قيم الجوزية لا اننا لا نجد بين كتبه المطبوعة والمخطوطة كتابا واحدا يتحدث عن مسائل العقيدة مجتمعه على الطريقة المتعارف عيلها في كتب الاعتقاد. وهذا النقص في التاليف المستقل لكتاب في العقائد وذلك لكون الامام كثير من مقدماته يجمل امور العقيدة بل ويفصل فيها احيانا حسب ما تقتضيه طبيعة الموضوع الذي يقدم له. فموضوع العقيدة قد وضعه في كل مقدمات مولفاته فمثلا نجده يعرض مسائل العقيدة من الصفات والاسماء وغير ذلك في كتب الفقه وهذا ديدن الائمة الاوائل فمثلا كتاب المحلى لابن حزم قد كانت صفحاته الاولى من الجزء الاول مكانا لمسائل العقيدة. والامام ابن القيم قد سار على هذا النهج في التاليففجعل بعض مقدمات كتبه بحثا عقائديا. فقام الشيح الشامي باختيار هذه المقدمات العقائدية لتكون دليلا على وجهة النظر المطروحة بهذا الشان . والكتاب في خمسة ابواب: الاول وفيه مقدمات فيها قواعد عامة. الثاني في موضوعات الايمان. الثالث في التوحيد. الرابع في المعرفة. خامسا وفيه التحذير من الشرك والاخطاء في الفهم.