طعّان بطل الرواية، شخصية خطيرة جداً. شكّل الحرمان واليتم طبعه وسلوكه العنيف جداً. خدم الجنديّة الإلزامية، وسافر إلى اليونان ليعمل على سفينة، وتعرف إلى طاهية تعمل فيها، والتي كان زوجها بحّاراً، وقتل في ظروف غامضة. قابل ابنتها سافو وأحبها. عاد بزيارة إلى بلده في ربيع 2011، ثم عاد إلى عمله في اليونان ليصبح بحّاراً، حتّى صار مهرّباً يُحسب له ألف حساب، يسعى إلى المال بأيّ وسيلة كانت. القتل، السلب، إغراق المهاجرين..

لم تستطع سافو ترويضه ليعود إلى إنسانيّته، فقد غدا كوحش بشريّ. يستميل إليه صديقه الحميم نبيل، ويحاول أن يجعله مثله، في الوقت الذي يحاول نبيل هو الآخر تطبيعه وتذكيره بما يجري في بلدهم من قتل ودمار وخراب، فيفشل. كان يهزأ من نبيل الذي يحاول أن يثنيه عن القيام بأعمال تزيد من اشتعال النار وخراب البلاد. يسفح طعّان دم صديقه، ويدير ظهره له دون ضمير.

تغوص الرواية بمغامرات الحبّ، والحرب، والاتجار بالبشر. والقرصنة، وبآثار الدمار الذي حلّ بالبلاد، والحصار الذي نكب الناس.