هذه رسالة تمتاز بغزارة المادة وحسن البحث، تكشف عن جوانب مهمة من حياة العارف عبد الغني النابلسي وأدبه، وذلك في بابين: الأول دار حول حياته حيث تعرض الفصل الأول منه للحياة السياسية، والاجتماعية، والأدبية، والروحية، في عصر النابلسي، وهو القرنان الحادي عشر والثاني عشر للهجرة المحمدية. وكان الفصل الثاني تصويراً لسيرة العارف بالله عبد الغني، وقد تطرق البحث فيه إلى الأسرة، والنشأة، والشيوخ، والتلاميذ، والتصوف، والعزلة، والرحلات، والإفتاء، والسمات، والرحيل. وكان الفصل الثالث في التأليف، وهو محاولة لاستقصاء مؤلفات النابلسي الكثيرة، وقد رتبت بحسب حروف الهجاء، لأن معظمها مخطوط أو مفقود، وليس من الدقة قبل قراءتها تصنيفها موضوعياً.
الثاني: شعره، وقد تعرض في الفصل الأول منه لملامح شعر النابلسي وهي: اللغة، والطوابع، والفنون. وكان الفصل الثاني حديثاً عن الأغراض كالغزل، والخمرة، والوصف، والمدح، والتأريخ الشعري، والأغراض الأخرى. وكان التصوف أهم أغراض شعر النابلسي لذلك عقد له الفصل الثالث الذي وقف على مذهبه الصوفي، وصور موقفه من وحدة الوجود، ووحدة الشهود، والحلول والاتحاد، والحب الإلهي، والحقيقة المحمدية، والسماع.